مولده:
ولد عام 1929م، بوادي الزناتي قرب قالمة، ونشأ في أسرة ميسورة الحال، تلقى تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه، ودرس في المدارس الحرة وتكون في مدرسة الكشافة الاسلامية.
انخراطه في الثورة:
انخرط في صفوف حركة الانتصار الحريات الديمقراطية وأصبح عضوا بارزا في المنظمة السرية، وإثر اكتشاف هذه الأخيرة سجن بعنابة سنة 1950م لمدة 08 أشهر، وعندما اندلعت الثورة التحريرية انقسمت كلمة المناضلين بوادي الزناتي وتأخر التحاقهم بالثورة، وقد أرسل اليهم ديدوش مراد الشيخ بولعراس وأقنعهم بالانضمام للثورة، ودلل بوبنيدر ورفاقه على ذلك بتنفيذ عملية اغتيال مفتش الشرطة بوادي الزناتي والصعود إلى الجبل، وقام بوبندير بعدها بجهود معتبرة في التعبئة للثورة وتنظيم صفوفها بمنطقة قالمة التاريخية وقد كلفة زيغود بالإشراف على عمليات 20 أوت 1955م بمنطقة الخروب، فنفذ عمليات ناجحة زادت في تأكيد خبرته القيادية، فاختير مشرفا على منطقة قالمة، ونصب بعد مؤتمر الصومام قائدا على المنطقة، وفي ديسمبر 1957م اختاره العقيد علي كافي ليكون عضوا في قيادة الولاية مكلفا بالجانب العسكري وفي هذه المرحلة اشتهر (صوت العرب) -الذي كان بليغا ومفوها- بحنكته السياسية وخبرته العسكرية، فقاد العديد من المعارك وواجه المخطط العسكري الفرنسي، وإثر سفر علي كافي إلى تونس أصبح بوبندير قائدا للولاية الثانية منذ منتصف 1959م وإلى غاية تحقيق الاستقلال، وقد تمكن خلال هذه الفترة الحاسمة من إعادة تنظيم الولاية، والتصدي للمخططات الفرنسية، شارك في اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بطرابلس في ماي 1962م، وكان موقفه صريح في الوقوف إلى جانب الحكومة المؤقتة إلى غاية سبتمبر 1962م.
عين عضوا في مجلس الثورة سنة 1965م، استدعي في عام 1997م لمراقبة الانتخابات الشرعية، وعين عضوا في مجلس الأمة، لم يبخل في تقديم شهاداته عن مشاركته في الثورة التحريرية.
وفاته:
توفي رحمه الله يوم 27 ماي 2005م.
المرجع:
د/ عبد الله مقلاتي، موسوعة ؟أعلام وأبطال الثورة الجزائرية.