معركة وادي الهلال ببغلية ولاية بومرداس
22 ديسمبر 1954م
تعتبر معركة وادي الهلال فاتحة معارك الثورة التحريرية بشهادة الكاتب العام للعقيد عميروش قائد الولاية التاريخية الثالثة ، وكانت منطقة بغلية تابعة لها أنذاك، حيث سخرت فرنسا كل امكانياتها في هذه المعركة ( 08 آلاف جندي مدجحين بالأسلحة الثقيلة والطائرات ) لزرع الرعب في صفوف الشعب الجزائري وإجهاض الثورة في مهدها خاصة بالمنطقة.
أحداث المعركة:
كان المجاهدون حينها متمركزين بجبال بوبراك بأعالي سيدي داود، قبل ان يتحولوا إلى قرية شرابة بعد أن وصلت لهم معلومات بقيام الجيش الفرنسي بعملية تمشيط للمنطقة وقيامها بتطويقها ليلة 21 ديسمبر بقوات ضخمة ، وأدرك المجاهدون أن المعركة حتمية لذلك ففضلوا التحرك نحو وادي هلال استعدادا للمواجهة وعدم تعريض المواطنين العزل للخطر .
ودامت معركة وادي الهلال من الساعة السابعة صباحا إلى الرابعة مساءا، خاضها 09 مجاهدين بقيادة الشهيد امحمد قالمي الذي يعد أحد اقدم المناضلين السياسيين والعسكريين في صفوف المنظمة السرية، غضافة إلى حداد رزقي وعبيدة سعيدة وقاسيمي محمد وعباس محمد وعبديش محفوظ و03 مجاهدين آخرين هم: ايدير علين شيخ محمد، محمد بن محمود من جنسية تونسية.
نتائج المعركة:
خلفت المعركة سقوط 05 شهداء وهم: امحمد قالمي، وقائد المعركة الحداد رزقي، عبيدة السعيد، قاسيمي محمد وعباس محمد، فيما أسر 03 مجاهدين وهم: ايدير علي شيخ محمد، محمد بن محمود، ونجى المجاهد عبيديش محفوظ بعد اختبائه لمدة 24 ساعة داخل جدول مائي به تجويف عميق وهو من قدم تقريرا شاملا عن أطوار المعركة لقائد الناحية محمد زعموم، فيما تمكن المجاهدون الابطال من قتل 31 جنديا فرنسيا بينهم ضابطين و جرح 08 جنديا آخرين.
- لازال سكان المنطقة يرددون أحداث معركة وادي الهلال التي كانت ملحمة بطولية كبيرة، حيث بقيت أحداثها راسخة في أذهان السكان والمجاهدين الذين عايشوها.
المراجع المعتمدة:
مقبرة الهامل بطاقة تقنية للموقع
المعلم التذكاري المخلد للشهداء ببلدية أولاد عدي لقبالة
بطاقة تقنية لمعلم تاريخي معتقل الجرف
نهاية حرب التحرير في الجزائر اتفاقيات ايفيان
اتحاد المغرب العربي الوحدة التاريخية والجغرافية
إبن باديس وعروبة الجزائر
إبن باديس فارس الإصلاح والتنوير
أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر.. الجزء الرابع
ماي 08-1945 المنعطف الحاسم في مسار الحركة الوطنية
