مولده وتعلمه:
هو كبوية ابراهيم من مواليد 16 مارس1921م بالمسيلة، ابن الحاج محمد وزغلاش مسعودة بنت محمد، خريج المدرسة المركزية بالمسيلة، ثم خريج المدرسة الكولونيالية بسطيف بين 1935-1940م ثم مدرسة المدية بين 1940-1942م، تحصل عل شهادة الأهلية سنة 1942م.
نشاطه النضالي:
أصبح مناضلا في السابعة عشر من عمره وهو جالس على مقاعد الدراسة بثانوية سطيف إلى جانب أعمدة النضال فرحات عباس، لمين دباغين، تحت تنظيم أصدقاء البيان والحرية، ولحنكته المبكرة عينه فرحات عباس عضو في اللجنة المركزية لحزبه.
ساهم في إعادة تشكيل نادي الحضنة من جديد بتاريخ 01 أفريل 1944م وأصبحت تشكيلته كالآتي:
الحاكم العام: رئيس شرفي.
الرئيس الفعلي: زغلاش البشير ( وكيل قضائي ).
نائب الرئيس: بن موسى ابراهيم ( مدرس ) وخوجة بوبكر ( تاجر ).
الكاتب العام: كرميشكرميش، خوجة البلدية المختلطة بالمسيلة.
النائب: كبوية ابراهيم ( مدرس ).
أمين المال: كبوية المدني ( أحباب البيان ).
المكتبي: كبوية ابراهيم.
المفتش: بوديعة بلقاسم، بنية رابح.
النواب: بن يونس الهاشمي ( موظف في البلدية ).
أثناء مظاهرات 08 ماي 1945م حكمت عليه المحكمة العسكرية بقسنطينة في 26 ماي 1945م بسنتين سجن بتهمة حيازة أسلحة وذخيرة، انتخب نائبا خلال انتخابات 24 نوفمبر 1946موأصبح أمين وكاتب جماعة دوار المسيلة إلى سنة 1947م.
يعد من أهم نشطاء الحركة الوطنية خلال الحرب العالمية، حيث ربط اتصالات بأعضاء الحزب الدستوري التونسي وبأعضاء حزب الشعب الذين تمحجزهم إجباريا بالمسيلة خلال الحرب، وهو من من مؤسسي حركة أحباب البيان بمدينة المسيلة، وعضو نشيط في نادي الحضنة والجمعية الحمادية الكشفية، كتب مقالات ورسائل عديدة دفاعا عن سكان الحضنة الغربية، ليصبح عضوا بارزا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية، تعرض للسجن والحجز بالحراش وحوكم بالمحكمة العسكرية لسطيف بعد أحداث 08 ماي 1945م.
السيد كبوية ابراهيم من أهم الشخصيات التي كان لها دور نشيط وحثيث في الحركة الوطنية منذ بداية الحرب العالمية الثانية.
كانت فرنسا تعتبره الممثل الشخصي لفرحات عباس وموزع جريدة المساواة، للإشارة كانت له اتصالات وعلاقات مع محمد بوضياف ومصطفى بن بولعيد قبل الثورة، جعلته المسؤول الرئيس في تنظيم وتفجير الثورة بمنطقة المسيلة بداية 1955م.
كان المسؤول السياسي لمنطقة آريس بالأوراس، وكان ضمن الوفد الثاني الذي كان من المزمع حضور مؤتمر الصومام والذي كان يقوده حيحي المكي إلى جانب الحاج لخضروالأمين لعمودي بينما الوفد الثاني كان بقيادة عمر بن بولعيد.
وكان ضمن الوفد الذي استقبل عميروش بجبال المعاضيد في سبتمبر 1956م إلى جانب عمر بن بولعيد والحاج لخضر وآخرين، وفي هذا اللقاء قلد عميروش إبراهيم كبوية رتبة ملازم أول.
ناضل ضد السلطة الاستعمارية بمنطقة المسيلة بأساليب مختلفة، سواء عن طريق توسيع العمل الاعلامي كتوزيع جريدة المساواة والمشاركة في تكوين خلايا الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري بالمسيلة، والمشاركة في الفعاليات السياسية المختلفة كتكوين خلايا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالمسيلة، والمشاركة في لجنة تأسيسمدرسة الرجاء في شكل شكاوي عن الأوضاع السيئة لأهالي دواوير منطقة المسيلة خاصة الجبلية منها مثل الدريعات وحمام الضلعة عند أزمات الغذاء والجوع التي عانت منها هذه المناطق سنوات 1940-1941م، 1945م، كما كان كبوية ابراهيم وبوضياف عبد الحميد يحرران المراسلات باسم النادي دفاعا عن أهالي المنطقة.
تقلد خلال الثورة مسؤوليات سياسية وعسكرية منها مسؤول منطقة في الولاية الأولى الأوراس شاهرا سلاحه في وجه المحتل الفرنسي، ثم عين كاتبا لعمر بن بولعيد، ثم نائبا لرئيس مصلحة الامداد والتموين بالحدود التونسية، ومسؤول الشؤون الاجتماعية لجبهة التحرير الوطني بتونس، كما عين عام 1957م مسؤولا عن بعثة الجبهة بلبنان، حيث ساهم في دعم الثورة بتكييف العمل الاعلامي بلبنان من خلال أسبوع الجزائر بها، وانتقل سنة 1961م إلى كوناكري في المهمة نفسها.
بعد الاستقلال:
كلف بعد الاستقلال بالعمل الدبلوماسي في عدة دول منها سلطنة عمان، حيث كان أول من أسس اللجنة الاعلامية بالأردن كلفها بإعادة نشر المقالات والتحقيقات حول الجزائر، ومسؤول حزب جبهة التحرير الوطني إلى حين وفاته.
كما كان أول من راسل وصايته لإخبارها بتواجد الجالية الجزائرية بالقدس والتي دخلت وقتها هاربة من بطش اليهود إلى الأردن، أين كشف ابراهيم كبوية على أن الجاليةالجزائرية تم تجنيسها بالجنسية الأردنية باعتبارهم لاجئين فلسطينيين.
يعتبر إبراهيم كبوية من أهم الشخصيات التي كان لها دور نشيط في الحركة الوطنية والثورة التحريرية وبعد الاستقلال إذ واصل العمل من أجل النهوض بالشباب والمرأة، فكان يؤمن بضرورة تسليم المشعل إلى أجيال جزائر جديدة.
وفاته:
توفي رحمه الله بتاريخ 03 ديسمبر 1989م.
المراجع المعتمدة:
- محاضرة للدكتور بيرم كمال ملقاة بالمتحف الولائي للمجاهد يوم 15-01-2015م
- شريط وثائقي حول المجاهد من إنجاز عائلته.