المولـــــد:
هو محمد زعموم واسمه الثوري سي الصالح، ولد في 29 نوفمبر 1928م ببلدية عين طاية دائرة الدار البيضاء ولاية الجزائر.
التربية والنشأة:
نشأ في أسرة فقيرة، تلقى نصيبا من التعلم وتحصل على الشهادة الابتدائية قبل أن يضطر للعمل ويترك مقاعد الدراسة، وبعد وفاة والده انتقل الى العيش بقرية إغيل أمولا بولاية تيزي وزو ثم أصبح كاتب عام بالبلدية.
نضاله السياسي:
نشط في صفوف حزب الشعب الجزائري (P.P.A) وانخرط في المنظمة الخاصة الــ م. خ (L.O.S) واصل النضال إلى أن بدأ التحضير للثورة التحريرية فكان من المحضرين لعمليات اندلاع الثورة بالمنطقة الثالثة (الولاية الثالثة)، فأصبح مسؤول الخلايا لنواحي ماكودا ودلس و واضية و بوغني وذراع الميزان، مما أهله أن يصبح منسقا بين مختلف الخلايا، وفي سنة 1953م قبضت عليه السلطات الاستعمارية وزج به في السجن بتيزي وزو عذب مدة 22 يوما ولم يبح بأي شيىء، أطلق سراحه في بداية 1954م، كان يزود المناضلين بوثائق الهوية المزورة بفضل منصبه .
عمله في الثورة:
كان من المحضرين للثورة ضمن الثوار بالمنطقة الثالثة مع القائدين، كريم بلقاسم و أعمر أوعمران، إذ عين مسؤولا عن نواحي دلس وبرج منايل، وفي إغيل أمولا عند كتابة بيان أول نوفمبر أصدرت السلطات الفرنسية حكما غيابيا عليه بالإعدام سنة 1956م، وفي سبتمبر 1957م أقام في المغرب مع الدكتور سي سعيد ثم رقي نائب للصاغ الثاني هواري بومدين في قيادة لجنة العمليات العسكرية (C.O.M) الغربية في المغرب لكنه لم يلتحق بهذا المنصب وذهب الى تونس ليحل مشكلة التسليح، وعاد الى الولاية الرابعة (الجزائر) سنة 1958م، وكان عضو في المجلس الوطني للثورة الجزائرية (C.N.R.A)، ثم أصبح عضو قيادة هيئة أركان الولاية الرابعة برتبة صاغ أول.
وبعد استشهاد محمد بوقرة في 05 ماي 1959م خلفه في قيادة الولاية، ولظروف كانت أقوى نسجها العدو وعملائه وقع ضحية مخططات الجنرال ديغول DE GAULLE للتفاوض مع العدو على وقف القتال، ذهب سي صالح الى لقاء الجنرال ديغول في الإليزي بباريس في 10 جوان 1960م وكان تصرفا انفراديا دون علم القيادة العليا للثورة، وبعد العودة إلى أرض الوطن أوقف من طرف نائبه سي الجيلاني بونعامة، الذي أرسله إلى القيادة العليا مع دورية لمحاكمته في تونس.

استشهاده:
استشهد وهو في طريقه الى تونس، حيث وقع في كمين بمشدالة ولاية البويرة الولاية الثالثة في 20 جويلية 1961م.
المرجع: