المجاهــــد العقيــــد عبد الحفيظ بوصوف 1926-1980م

المولد والنشأة:

هو عبد الحفيظ بوصوف الاسم الثوري سي مبروك ولد في سنة1926 ببلدية ميلة ولاية ميلة، تربى في أسرة فقيرة تمتهن الفلاحة دخل المدرسة الابتدائية بمسقط رأسه في سن الثامنة وتحصل على الشهادة الابتدائية وفي عام 1944 سافر الى قسنطينة للعمل في غسالة كانت ملك للمعمر.

نضاله في الثورة:

انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري بمدينة ميلة وأسس بها خلايا

تظم مجموعة من المناضلين منهم سليمان بن طوبال وبفضل نشاطه السياسي الدؤوب وحنكته في مواجهة المواقف الحرجة ، أصبح مسؤول فوج بالمنظمة الخاصة ، وبعد اكتشاف المنظمة الخاصة في 18 مارس 1950 غادر عبد الحفيظ بوصوف قسنطينة الى ميلة لينتقل منها الى منطقة وهران حيث عمل في إطار حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية مداوم سياسي لدائرة، ثم ليضطلع  بنفس المهمة بالحزب بمدينة سكيكدة عام 1952 سمحت هذه التجربة النضالية المتواضعة التي لم تتجاوز7سنوات لبوصوف بالمساهمة الفعالة في تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل بوهران والتي توجت باجتماع الــــ22 المنعقد شهر جوان 1954بكلو سلامبي وفيه خرجوا بتكوين النواة الأولى للثورة التحريرية ووجوب اندلاعها.

كان على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة وبعد استشهاد عبد المالك رمضان أصبح نائبا لمحمد العربي بن مهيدي وفي مؤتمر الصومام رقي قائدا للولاية الخامسة، وهران برتبة صاغ ثاني خلفا لمحمد الربي بن مهيدي وانتخب عضو مجلس الوطني للثورة الجزائرية عضوا غير دائم ، قام بإنشاء أول مدرسة عسكرية وبتأسيس وتنظيم جهاز الإشارة  كما أنشأ أول إذاعة في الثورة التحريرية في 16 ديسمبر1956 وهي إذاعة صوت الجزائر وكانت تبث برامجها باللغة العربية والأمازيغية والفرنسية ولعبت دورا هاما في إضراب 28 جانفي 1957 الذي دام 8أيام ، كما شارك في مؤتمر المجلس الوطني للثورة الجزائرية ،في 20 أوت 1957حيث انتخب عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ وعندما أصبح مسؤولا وطنيا عمم تجربة سلاح الإشارة بعد نجاحها في الولاية الخامسة على المستوى الوطني في إطار لجنة التنسيق والتنفيذ ،كلف بمسؤولية الاتصالات العامة ،وكذا اهتم بالمواصلات حيث أصبحت تغطي كامل التراب الوطني وفي هياكل جبهة التحرير الوطني المتواجد بالخارج مثل الرباط وتونس والقاهرة وغيرها هذا سنة 1957، وفي ماي1958 عين مسؤولا عن مصلحة المخابرات وفي سنة 1959 وزارة التسليح والاتصالات العامة ،فأسس المخابرات الجزائرية وأنشأ مصنع للأسلحة ، كما شارك في اجتماع العقداء بالخارج.

بعد الاستقلال:

بعد نيل الجزائر استقلالها ومنذ صيف 1962 انسحب  من الحياة السياسية وكرس وقته وبقية حياته لخدمة شؤونه الخاصة ، عاش بالمهجر بفرنسا إلى أن توفي بباريس 31 ديسمبر 1980 ونقل جثمانه الى الجزائر ودفن بمقبرة العالية في04 جانفي 1981.

 

التعليقات ( 0 )

لا تعليق