استشهاد المحامي أمقران ولد عودية 22/05/1959م

أحداث اغتياله:

        في يوم 13 ماي 1959م تلقى المحامي الجزائري ولد عودية والذي يشتغل بالعاصمة الفرنسية باريس، رسالة تهديد بالقتل، ويوم 22 ماي من نفس السنة تم اغتياله من طرف رجل مسلح اعتبرته المصالح الفرنسية مجهولا، ولكن الحقيقة تشير إلى أن هذا الرجل ينتمي إلى منظمة ارهابية فرنسية مدعمة من طرف بعض عناصر البوليس الرسمي الفرنسي، لأن أسلوب عمل هذا النوع من المنظمات الارهابية معروف، وهنالك دلائل أخرى على أن الذي تولى القتل شخص فرنسي وليس من أبناء الشمال الإفريقي، فمن جهة أنه تمكن من الدخول إلى المبنى الذي يسكن فيه ولد عودية، فلو كان هذا القاتل من أبناء الشمال الإفريقي لأثار في الحين انتباه السكان، ومن جهة أخرى القاتل محترف في هذا النوع من الاغتيالات والدليل على ذلك استعماله لمسدس من عيار 1ملم والذي لايترك رصاصه أثرا، وهذا سلاح رسمي لا يوجد إلا عند البوليس السري، كما يدل على ذلك عدم فتحه لمحفظة ولد عودية التي كانت معه لأنه يعرف ما فيها مسبقا، ولو لم يكن قاتلا محترفا لحاول الاطلاع على ما فيها، وتشير كل الدلائل إلى مسؤولية بعض أفراد الشرطة التابعين لمنطقة "فانسان"، بسبب الشكاوى التي قدمها إلى الحكومة الفرنسية، خاصة الرسالة التي بعث بها الوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة السيد "مارلو" في 15 جانفي مع المحامي الشهيد بدفاعه عن مناضلي جبهة التحرير "جاك فرجاس" ومنهم "جميلة بوباشة" و "جميلة بوحيرد" هذه الرسالة تثبت تورط شرطة هذه المنطقة في تعذيب الجزائريين.

 

المرجع:

  • جريدة المجاهد اللسان المركزي لجبهة التحرير الوطني الجزائري، العدد 43،.
  • وردة شايب ذراع، الأرشيف والوثائق آلية ؟إثبات جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر-مجازر 08 ماي 1945م نموذجا، مذكرة ، جامعة محمد خيضر بسكرة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، قسم العلوم الانسانية، 2012/2013.

Comments ( 0 )

No comment