معركة سيدي زقاي بسيدي علي ولاية مستغانم 15سبتمبر 1956 م

الشهيد محمد الجبلي

 

  الظروف المحيطة بالمعركة:

     بعد الإعلان عن اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة  شهدت ولاية مستغانم كغيرها من جهات الوطن عدة معارك خاضها الأبطال ضد المستعمر الفرنسي الغاشم،لاسيمابالجهة الشرقية للولاية، حيث تنتشر جبال الظهرة التي تربطها بولايتي غليزان  والشلف، وكانت قبلة الثوار من داخل الإقليم وخارجه تلبية لنداء الوطن، حيث جاء الشهيد محمد الجبلي من تلمسان ( بلدية وارسوس دائرة الرمشي ) إلى منطقة سيدي علي لغرضين هما: تعويض  الفراغ الذي خلفه الشهيد بن عبد الملك رمضان المدعو سي عبد الله بالمنطقة الذي استشهد  مع انطلاقة الثورة في 04 نوفمبر 1954، وكذلك القضاء على شوارال (choirel) الحاكم الفرنسي ومعاونيه الذي زرع الرعب والخوف في نفوس سكان سيدي علي.

 حيثيات المعركة ونتائجها:

 

 

 

بعدما حلت كتيبة للمجاهدين تتكون من 73 مجاهدا بقيادة الشهيد سي محمد الجبلي بدوارالقشاقشة بسيدي علي للإطلاع على المعاملات التي يعامل بها العدو سكان الناحية، حيث استقبلهم أحد السكان، وعن طريق وشاية من طرف حارس مدرسة يعمل في الخفاء عميل للجيش الفرنسي الذي أبلغ السلطات الفرنسية بذلك فسارعت هذه الأخيرة إلى محاصرة الدواربأكمله، فنشب اشتباك عنيف بين المجاهدين والجيش الفرنسي بعدها توسع هذا الاشتباك إلى معركة دامت ثلاثة أيام بلياليها.

  وظف فيها الجيش الفرنسي معدات عسكرية ضخمة وثقيلة، غير أنه تفاجأ بتصدي المجاهدين له  بقيادة سي محمد الجبلي فبدأت المعركة بين الطرفين دون انقطاع من الساعة السادسة صباحا إلى أن حل الظلام،واستأنف الهجوم في اليوم الموالي على الساعة الحادي عشر صباحا وكانت أشد ضراوة، حيث كثفت قيادة الجيش الفرنسي من عدد الجنود ووسعت دائرة الدعم والإسناد واستعمال الأسلحة الثقيلة، أما في اليوم الثالث تراجعت حدة المعركة بسبب اشتغال العدو بالخسائر التي تكبدها خاصة البشرية منها ضف إلى ذلك  إسقاط طائرتين له.

رغم ذلك لم يستسلم محمد الجبلي ورفاقه، ودافعو بكل قوة إلى أن سقطوا في ميدان الشرف رفقة مجموعة من المجاهدين بلغ عددهم 32 مجاهدا من بينهم 7 مدنيين وجرح 30 آخرين.

Comments ( 0 )

No comment