مولدها:
ولدت الشهيدة سنة 1933م في الجزائر العاصمة، زاولت تعليمها الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدينة سطيف ثم التحقت بمدرسة الممرضات فيها، حيث تخرجت منها بشهادة مهنة التمريض، أهلتها للعمل في مستشفى مدينة خراطة لمدة ثلاث سنوات.
نضالها الثوري:
ما إن اندلعت الثورة التحريرية حتى هبت للمشاركة من أجل تحرير الوطن، حيث بدأت نشاطها وجهادها داخل المستشفى( خراطة ) حيث كانت تقدم الأدوية اللازمة للمجاهدين في الجبال، وتعالج الجرحى، وتصعد الجبل من حين لآخر لتتولى بنفسها تقييم الوضع الصحي لجنود جيش التحرير الوطني وزيارة أماكن الإستشفاء، وكذا القيام بإجراء بعض العمليات الجراحية السريعة للجنود المصابين برصاص العدو ، كما كانت تداواي الجرحى وتواسي المعطوبين والمرضى.
لكن الاستعمار كان يراقبها ويتجسس على نشاطها ويتابع أخبارها، فلم يخف عنه كل ما تقوم به، حيث بعثت الشرطة الفرنسية إليها برسالة تستدعيها عاجلا، إلا أن مليكة انتبهت للعبة الدنيئة في الحين فأعدت العدة وصعدت إلى الجبل والتحقت بإخوانها المجاهدين، ففي سنة 1956م حررت مليكة قايد رسالة مطولة بعثت بها إلى الشرطة الفرنسية ردا على استدعائها من طرفها، ومن بين ماجاء فيها قولها: " نعم، أنا هنا حاضرة ومستعدة لاستجابة دعوتكم بكل فرح وسرور، لكن بشرط أن تبعثوا إلي بطائرة الهليكوبتر إلى المستشفى لتنقلني جوا إليكم، فإني أنصحكم بعدم تضييع الوقت ...".
منذ ذلك الحين أصبحت مليكة قايد هم الاستعمار، وهدفه الوحيد الإنتقام منها.
واقعة استشهادها:
في يوم 20 جوان 1958م سقطت مليكة قايد شهيدة إثر معركة دارت بجبل ايواقورن في الولاية الثالثة، في فترة قيادة عميروش رحمه الله، وكان ذلك إثر معركة ضارية دارت بين المجاهدين وجنود الجيش الفرنسي دامت أكثر من اثني عشر ساعة.
المرجع:
- مجلة أول نوفمبر، العدد 51.
- عبد الله مقلاتي: أعلام وأبطال الثورة الجزائرية.
مقبرة الهامل بطاقة تقنية للموقع
المعلم التذكاري المخلد للشهداء ببلدية أولاد عدي لقبالة
بطاقة تقنية لمعلم تاريخي معتقل الجرف
نهاية حرب التحرير في الجزائر اتفاقيات ايفيان
اتحاد المغرب العربي الوحدة التاريخية والجغرافية
إبن باديس وعروبة الجزائر
إبن باديس فارس الإصلاح والتنوير
أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر.. الجزء الرابع
ماي 08-1945 المنعطف الحاسم في مسار الحركة الوطنية
